تم إرساء حجر الأساس لمستشفى أبها الخاص في عام 1990م , ومنذ الوهلة الأولى كانت المستشفى - ولاتزال - اللبنة الأولى لتطور الرعاية الصحية الشاملة في منطقة عسير بأكملها ومثلا يقتدى به في هذا المجال.بداية التأسيس كانت المستشفى في موقعها الأول بشارع الطبجية، حيث كانت تعمل بطاقة 30 سريراً، إضافة إلى العيادات الخارجية، ورغم البداية السريعة وضعت المستشفى نفسها في خارطة الرعاية الصحية كمقدم رئيسي للخدمات الطبية في منطقة الجنوب، ومنذ ذلك الحين بدأ التخطيط لإحداث نقله نوعية وكمية في تقديم الخدمات الطبية.تحت رعاية الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود تم انتقال المستشفى في عام 2000م، إلى موقعه الحالي حيث شهد تطوراً كبيراً أفقياً ورأسياً ليتعاظم الدور الحيوي للمستشفى في أبها وجنوب المملكة بشكل عام.أدى هذا الانتقال إلى زيادة الطاقة السريرية لأسرة المستشفى لتصل إلى 200 سريراً، وعدد 46 عيادة خارجية، إضافة لتجهيزات الأشعة والمختبر والعلاج الطبيعي والمرافق الأخرى الطبية وغير الطبية.كما تزامن هذا التوسع مع توسع نوعي آخر برز في إنشاء مركز العمليات الجراحية والتي تتكون من 6 غرف للجراحة مجهزة بالتجهيزات البشرية والفنية، وشهدت هذه الفترة إجراء جميع الجراحات بها من جراحات المخ والأعصاب وجراحات التجميل ومركز الكلى ومركز جراحات العيون وبقية الجراحات الدقيقة.صاحب ذلك أول تجربة حقيقة لاستقطاب الكفاءات الوطنية السعودية للأطباء الاستشاريين وكانت تجربة جديرة بالتوقف عندها، حيث شكل الاستشاريون السعودييون علامة فارقة في مسيرة المستشفى، وزادت وتيرة الخدمات الطبية بإنشاء وتمديد أجنحة العناية المركزة للكبار والأطفال، هذا بالإضافة للتوسع الكبير في قسم الحضانات ليرتفع إلى عدد 16حضانة.وجنباً إلى جنب مع هذه الانجازات ومن وقت مبكر اعتمدت الإدارة العليا للمستشفى مبدأ الجودة خياراً استراتيجياً حيوياً لايمكن الحياد عنه، فبدأت مسيرة الجودة منذ العام 2007م لتتكلل بالنجاح في فبراير 2011م بنيل الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية بالمملكة كأول مستشفى خاص بالمملكة ينال هذا الإنجاز.حسب رؤية الإدارة العليا فإن مسيرة الجودة الحقيقية تبدأ من نيل الاعتمادية ولا تنتهي عندها، بل الحفاظ على المعايير في مجال الجودة سيظل الشاغل على مدى السنوات المقبلة، الأمر الذي أدى بالتفكير في معايير جودة متقدمة أخرى